( فصل ) وأما المصادر من أفعل فتأتي على إفعال بكسر الهمزة فرقا بين المصدر والجمع نحو أكرم إكراما وأعلم إعلاما وإذا أردت الواحدة من هذه المصادر أدخلت الهاء وقلت إدخالة وإخراجة وإكرامة وكذلك في الخماسي والسداسي كما يقال في الثلاثي قعدة وضربة وأما المعتل العين فالهاء عوض من المخذوف قال
nindex.php?page=showalam&ids=12860ابن القوطية إذا كان الفعل معتل العين فمصدره بالهاء نحو الإقامة والإضاعة جعلوها عوضا مما سقط منها وهو الواو من قام والياء من ضاع ومن
العرب من يحذف الهاء وعليه قوله تعالى {
وإقام الصلاة } وكل حسن ومن العلماء من لا يجيز حذف الهاء إلا مع الإضافة وبعضهم يقول إنما حذفت الهاء من وإقام الصلاة للازدواج كما ثبتت الهاء في المذكر للازدواج نحو لكل ساقطة لاقطة والأصل لاقط فلو أفرد وجب الرجوع إلى الأصل وقوله تعالى {
والله أنبتكم من الأرض نباتا } قيل هو مصدر لمطاوع محذوف والتقدير فنبتم نباتا وقيل وضع موضع مصدر الرباعي لقرب المعنى كما يقال قام انتصابا وقيل هو اسم للمصدر وهذا موافق لقول
الأزهري فإنه قال كل مصدر يكون لأفعل فاسم المصدر فعال نحو أفاق فواقا وأصاب صوابا وأجاب
[ ص: 694 ] جوابا أقيم الاسم مقام المصدر وأما الطاعة والطاقة ونحو ذلك فأسماء للمصادر أيضا فإن أردت المصدر قلت إطاعة بالألف ونحو ذلك .