( فصل ) يجيء اسم المفعول بمعنى المصدر نحو المشتري والمعقول والمنقول والمكرم بمعنى الشراء والعقل والنقل والإكرام ويقال أنظره من معسوره إلى ميسوره أي من عسره إلى يسره قال شيخنا
أبو حيان أبقاه الله تعالى ويأتي اسم المصدر والزمان والمكان من الفعل المزيد أيضا كاسم مفعوله فمكرم يصح أن يكون مصدرا وظرف زمان ومكان {
ومزقناهم كل ممزق } أي كل تمزيق وهو مطرد قال فإن لم يكن له اسم مفعول بأن كان لازما جعل كأنه متعد وبني منه اسم المفعول نحو اغدودن البعير مغدودنا أي اغديدانا .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12963ابن بابشاذ كل فعل أشكل عليك مصدره فابن المفعل منه بفتح الميم في الثلاثي وضمها في الرباعي وما زاد على ذلك فحكم مصدره حكم اسم مفعوله وإنما يختلف الحكم في تقديره لا في لفظه .
وفي التنزيل {
ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر } أي : ازدجار {
وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق } أي إدخال صدق وإخراج صدق ،
[ ص: 699 ] وقال {
بأيكم المفتون } أي الفتنة .
وقال الشاعر :
ألم تعلم مسرحي القوافي
أي تسريحي ، وقال
زهير :
وذبيان هل أقسمتم كل مقسم
أي كل أقسام وذلك كثير الاستعمال ونقل بعضهم عن
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه أنه منع مجيء المصدر موازن مفعول وأنه تأول ما ورد من ذلك فتقدير معسوره وميسوره عنده من وقت يعسر فيه إلى وقت يوسر فيه والأول هو المشهور في الكتب قال
أبو عبيد في باب المصادر وعلى مثال مفعول حلفت محلوفا مصدر وماله معقول أي عقل ومثله المعسور والميسور والمجلود هذا لفظه وقد يأتي اسم الفاعل بمعنى المصدر سماعا نحو قم قائما أي قياما .