المسألة الخامسة : وفي هذه الآية دليل على جواز
الفرار من خوف العدو ، وترك
الصبر على ما ينزل من بلاء الله ، وعدم
الاستسلام المؤدي إلى الآلام والهموم ، وألا
يلقي بيده إلى العدو ، توكلا على الله ، ولو شاء ربكم لعصمه مع كونه معهم ، ولكنها سنة الأنبياء وسيرة الأمم ، حكم الله بها لتكون قدرة للخلق ، وأنموذجا في الرفق ، وعملا بالأسباب .