المسألة الثانية :
[ فإن قيل : ] إن كان الضمير عائدا على
يوسف فكيف يصح أن يضاف نسيانه إلى الشيطان ، وليس له على الأنبياء سلطان ؟ قلنا : أما
النسيان فلا عصمة للأنبياء عنه إلا في [ وجه واحد هو ] جهة الخبر عن الإبلاغ فإنهم معصومون فيه نسيانا وذكرا ، وإذا وقع منهم النسيان حيث يجوز وقوعه فإنه ينسب إلى الشيطان إطلاقا ، ولكن ذلك إنما يكون فيما يخبر الله به عنهم ، أو يخبرون به عن أنفسهم ، ولا يجوز لنا نحن ذلك فيهم . .