الحادية عشرة :
قوله تعالى : { فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين وقال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك } .
فيها خمس مسائل :
المسألة الأولى : اختلف الناس في الضمير من قوله : { فأنساه } هل هو عائد على يوسف أم على الفتى ؟ فقيل : هو عائد على يوسف ، أنساه الشيطان أن يذكر الله ، وذكر الملك ; فعوقب بطول اللبث في السجن ، وكانت كلمته كقول لوط : { لو أن لي بكم قوة } .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد } . [ ص: 55 ] يرحم الله
وقيل : هو عائد على الفتى نسي تذكرة الملك ، فدام طول مكث يوسف في السجن ، يدل عليه قوله : { وقال الذي نجا منهما وادكر بعد أمة } .