[ ص: 253 ] سورة طه فيها ست آيات
الآية الأولى قوله تعالى : {
إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى } . فيها مسألتان :
المسألة الأولى : في خلع النعلين قولان :
أحدهما : ما أنبأنا
أبو زيد الحميري ، أنبأنا
أبو عبد الله اللخمي ، أنبأنا
أبو علي أحمد بن عبد الوهاب ، أنبأنا عمي
عبد الصمد ، حدثنا عمي
أبو عمر محمد بن يوسف ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12429إسماعيل بن إسحاق ، حدثنا
مسدد ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16753عيسى بن يونس ، حدثنا
حميد بن عبد الله عن
عبد الله بن الحارث عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=28525كانت نعلا موسى من جلد حمار ميت } .
وحدثنا
إبراهيم الهروي ، حدثنا
خلف بن خليفة الأشجعي ، عن
حميد الأعرج عن
عبد الله بن الحارث ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : يوم كلم الله
موسى كان عليه جبة صوف ، وكساء صوف ، وسراويل صوف ، وكمة صوف ، ونعلان من جلد حمار غير مذكى . ورواه
ابن عرفة عن
nindex.php?page=showalam&ids=15831خلف بن خليفة بمثله مسندا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . الثاني : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : قال له ربه : اخلع نعليك ، أفض بقدميك إلى بركة الوادي .
[ ص: 254 ]
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12604القاضي أبو بكر في المسألة الثانية : إن قلنا : إن خلع النعلين كان لينال بركة التقديس فما أجدره بالصحة ، فقد استحق التنزيه عن النعل ، واستحق الواطئ التبرك بالمباشرة ، كما لا تدخل
الكعبة بنعلين ، وكما كان
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك لا يركب دابة
بالمدينة ، برا بتربتها المحتوية على الأعظم الشريفة ، والجثة الكريمة .
وإن قلنا برواية
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، وإن لم تصح ، فليس بممتنع أن يكون
موسى أمر بخلع نعليه ، وكان أول تعبد أحدث إليه ، كما كان أول ما قيل
لمحمد صلى الله عليه وسلم : {
قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر } .