الآية الثانية
قوله تعالى : {
وهو الذي جعل لكم الليل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار نشورا } .
[ ص: 435 ]
يعني سترا للخلق ، يقوم مقام اللباس في ستر البدن ، ويربى عليه بعمومه وسعته .
وقد ظن بعض الغفلة أن
من صلى عريانا في الظلام أنه يجزئه ; لأن الليل لباس ، وهذا يوجب أن يصلي عريانا في بيته إذا أغلق عليه بابه .
والستر في الصلاة عبادة تختص بها ، ليست لأجل نظر الناس ، ولا حاجة إلى الإطناب في هذا .