الآية الثالثة
قوله تعالى : { إلا من أتى الله بقلب سليم }
فيه قولان : أحدهما : أنه سليم من الشرك قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني : أنه سليم من رذائل الأخلاق .
فقد روي عن
عروة أنه قال : يا بني ; لا تكونوا لعانين ، فإن
إبراهيم لم يلعن شيئا قط . قال الله : {
إذ جاء ربه بقلب سليم }
وقال قوم : معناه لديغ ، أحرقته المخاوف ، ولدغته الخشية .
وقد قال بعض علمائنا : إن معناه إلا من أتى الله بقلب سليم من الشرك ; فأما الذنوب فلا يسلم أحد منها .
والذي عندي أنه لا يكون القلب سليما إذا كان حقودا حسودا ، معجبا متكبرا ، وقد شرط النبي صلى الله عليه وسلم في الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه . والله الموفق برحمته .