المسألة الخامسة لا خلاف في أنه يصح أن
يكون رسولا عن غيره في قول يبلغه ، أو شيء يوصله أو إذن يعلمه ، إذا لم يخرج عن حق المرسل والمبلغ ; فإن تعلق به حق لغيرهما لم يقبل قوله . فهذا جائز للضرورة الداعية إليه فإنه لو لم يتصرف بين الخلق في هذه المعاني إلا العدول . يحصل منهم شيء لعدمهم في ذلك . والله أعلم .