المسألة السابعة : قوله : {
فأصلحوا بينهما بالعدل } وهذا صحيح ; فإن العدل قوام الدين والدنيا ; {
إن الله يأمر بالعدل والإحسان } . وقال صلى الله عليه وسلم : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=11541إن المقسطين على منابر من نور يوم القيامة عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين ; وهم الذين يعدلون بين الناس في أنفسهم وأهليهم وما ولوا } . ومن العدل في صلحهم ألا يطالبوا بما جرى بينهم من دم ولا مال فإنه تلف على تأويل . وفي طلبهم له تنفير لهم عن الصلح واستشراء في البغي .
وهذا أصل في المصلحة ; وقد قال لسان الأمة : إن
حكمة الله في قتال الصحابة التعرف منهم لأحكام قتال أهل التأويل ; إذ كانت أحكام قتال التنزيل قد عرفت على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم وفعله .