المسألة الرابعة قوله : {
وما آتاكم الرسول فخذوه } وإن جاء بلفظ الإيتاء وهي المناولة فإن معناه الأمر ، بدليل قوله : {
وما نهاكم عنه فانتهوا } فقابله بالنهي ،
ولا يقابل النهي إلا الأمر ; والدليل على فهم ذلك ما ثبت في الصحيح عن
علقمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=32415لعن الله الواشمات ، والمستوشمات ، والمتنمصات ، والمتفلجات للحسن ، المغيرات لخلق الله } . فبلغ ذلك امرأة من
بني أسد يقال لها
أم يعقوب ، فجاءت فقالت : إنه بلغني أنك لعنت كيت وكيت ؟ فقال : ومالي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله ، فقالت : لقد قرأت ما بين اللوحين
[ ص: 183 ] فما وجدت فيه ما تقول . قال : لئن كنت قرأته لقد وجدته ; أما قرأت : {
وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } . قالت : بلى . قال : فإنه قد نهى عنه وذكر الحديث .