المسألة الثانية تعلق بعض علمائنا من هذه الآية في منع
صلاة المفترض خلف المتنفل حسبما بيناه في مسائل الخلاف ; لأنهم مجمعون على صورة التكبير والأفعال ، وهم مختلفون في النية . وقد ذم الله [ ذلك ] فيمن فعل ذلك ، فيشمله هذا اللفظ ، ويناله هذا الظاهر .
وهذا كان يكون حسنا ، بيد أنه يقطع به اتفاق الأمة على جواز
صلاة المتنفل خلف المفترض ، والصورة في اختلاف النية واتفاق الفعل والقول فيهما واحد ، فإذا خرجت هذه الصورة عن عموم الآية تبين أنها مخصوصة في الطاعات ، وأنها محمولة على ما كان من اختلاف المنافقين في الإذاية للدين ومعاداة الرسول صلى الله عليه وسلم .