[ ص: 189 ] الآية الحادية عشرة قوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=20لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون } .
تعلق بعض علمائنا بظاهر هذه الآية في
nindex.php?page=treesubj&link=9163نفي المساواة بين المؤمن والكافر في القصاص لأجل عموم نفي المساواة . وقد تقدم بيان ذلك في سورة السجدة ، وحققنا في أصول الفقه اختلاف العلماء في التعلق بمثل هذا العموم ; لأنه لم يخرج مخرج التعميم . والدليل عليه ما عقب الآية به من قوله : {
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=20أصحاب الجنة هم الفائزون } يعني وأصحاب النار هم الهالكون ; ففي هذا القدر انتفت التسوية . ومنهم من قال : خصوص آخرها لا يمنع من عموم أولها ، وذلك محقق هنالك .
[ ص: 189 ] الْآيَةُ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ قَوْله تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=20لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ الْفَائِزُونَ } .
تَعَلَّقَ بَعْضُ عُلَمَائِنَا بِظَاهِرِ هَذِهِ الْآيَةِ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=9163نَفْيِ الْمُسَاوَاةِ بَيْنَ الْمُؤْمِنِ وَالْكَافِرِ فِي الْقِصَاصِ لِأَجْلِ عُمُومِ نَفْيِ الْمُسَاوَاةِ . وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُ ذَلِكَ فِي سُورَةِ السَّجْدَةِ ، وَحَقَّقْنَا فِي أُصُولِ الْفِقْهِ اخْتِلَافَ الْعُلَمَاءِ فِي التَّعَلُّقِ بِمِثْلِ هَذَا الْعُمُومِ ; لِأَنَّهُ لَمْ يَخْرُجْ مَخْرَجَ التَّعْمِيمِ . وَالدَّلِيلُ عَلَيْهِ مَا عَقَبَ الْآيَةَ بِهِ مِنْ قَوْلِهِ : {
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=20أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ الْفَائِزُونَ } يَعْنِي وَأَصْحَابُ النَّارِ هُمْ الْهَالِكُونَ ; فَفِي هَذَا الْقَدْرِ انْتَفَتْ التَّسْوِيَةُ . وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ : خُصُوصُ آخِرِهَا لَا يَمْنَعُ مِنْ عُمُومِ أَوَّلِهَا ، وَذَلِكَ مُحَقَّقٌ هُنَالِكَ .