صفحة جزء
المسألة الخامسة ما هذه العدة ؟ فقال مالك والشافعي : هو زمان الطهر . وقال أبو حنيفة : هو زمان الحيض . وقد بينا ذلك في سورة البقرة . [ ص: 233 ]

ولما أراد الله تعالى أن يبين أنها الطهر قرأها النبي صلى الله عليه وسلم لقبل عدتهن تفسيرا لا قرآنا ، رواه ابن عمر ، وابن مسعود ، وابن عباس ، وثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم من رواية ابن عمر { : أنه طلق امرأته وهي حائض ، فذكر ذلك عمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتغيظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : مره فليراجعها ، ثم يمسكها حتى تحيض ، ثم تطهر ، ثم تحيض فتطهر ; فإن بدا له أن يطلقها فليطلقها طاهرا قبل أن يمسها ; فتلك العدة التي أمر الله أن يطلق لها النساء } .

وهذا بالغ قاطع ، لأجل هذا قال علماؤنا وهي :

التالي السابق


الخدمات العلمية