صفحة جزء
المسألة السادسة عشرة قوله : { لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا } : قال جميع المفسرين : أراد بالأمر هاهنا الرغبة في الرجعة ، ومعنى القول : التحريض على طلاق الواحدة ، والنهي عن الثلاث ; فإنه إذا طلق ثلاثا أضر بنفسه عند الندم على الفراق ، والرغبة في الارتجاع ، ولا يجد عند إرادة الرجعة سبيلا . وكما أن قوله : { فطلقوهن لعدتهن } فيه الأمر بالطلاق في طهر لم يجامع [ فيه لئلا يضر بالمرأة في تطويل العدة ، فكذلك قوله : { لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا } فيه ] النهي عن طلاق الثلاث ، لئلا تفوت الرجعة عندما يحدث له من الرغبة .

التالي السابق


الخدمات العلمية