المسألة الخامسة : قوله تعالى : {
وليكتب بينكم كاتب بالعدل } فيه وجهان
[ ص: 329 ] أحدهما : أن الناس لما كانوا يتعاملون حتى لا يشذ أحد منهم عن المعاملة ، وكان منهم من يكتب ومن لا يكتب ، أمر سبحانه أن
يكتب بينهم كاتب بالعدل .
الثاني : أنه لما كان الذي له الدين يتهم في الكتابة للذي عليه ، وكذلك بالعكس ، شرع الله سبحانه كاتبا يكتب بالعدل ، لا يكون في قلبه ولا في قلمه هوادة لأحدهما على الآخر .