الثاني : نزلت في شأن { بني قريظة والنضير ، وذلك أنهم شكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا له : إن النضير يجعلون خراجنا على النصف من خراجهم . ويقتلون منا من قتل منهم ، وإن قتل أحد منهم أحدا منا ودوه أربعين وسقا من تمر } .
المسألة الثانية : في المختار من ذلك : وأما من قال : إنها في شأن أبي لبابة وما قال nindex.php?page=showalam&ids=8علي عن النبي لبني قريظة فضعيف لا أصل له . وأما من قال : إنها نزلت في شأن قريظة والنضير ، وما شكوه من التفضيل بينهم فإنه ضعيف ; لأن الله تعالى أخبر أنه كان تحكيما منهم للنبي صلى الله عليه وسلم لا شكوى . والصحيح ما رواه الجماعة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر ، nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر بن عبد الله ، كلاهما في وصف القصة كما تقدم أن اليهود جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وحكموه ، فكان ما ذكرنا في الأمر .