الحديث أخرجه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار وابن سعد والروياني والبارودي nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي والضياء في المختارة ، وقد أخرج نحوه أبو داود عن nindex.php?page=showalam&ids=202دحية بن خليفة . قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=408أتي رسول الله بقباطي ، فأعطاني منها قبطية فقال : اصدعها صدعين فاقطع أحدهما قميصا وأعط الآخر امرأتك تختمر به ، فلما أدبر قال : ومر امرأتك تجعل تحته ثوبا لا يصفها } وفي إسناده nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة ولا يحتج بحديثه ، وقد تابع nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة على روايته هذه أبو العباس يحيى بن أيوب المصري وفيه مقال ، وقد احتج به nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم واستشهد به nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
قوله : ( قبطية ) قال في القاموس : بضم القاف على غير قياس ، وقد تكسر وفي الضياء بكسرها [ ص: 136 ] وقال القاضي عياض : بالضم وهي نسبة إلى القبط بكسر القاف وهم أهل مصر .
قوله : ( غلالة ) الغلالة بكسر الغين المعجمة شعار يلبس تحت الثوب كما في القاموس وغيره . والحديث يدل على أنه يجب على المرأة أن تستر بدنها لا يصفه وهذا شرط ساتر العورة . ، وإنما أمر بالثوب تحته لأن القباطي ثياب رقيق لا تستر البشرة عن رؤية الناظر بل تصفها .
قوله : ( وهي تختمر ) الواو للحال ، والتقدير دخل عليها حال كونها تصلح خمارها ، يقال : اختمرت المرأة وتخمرت إذا لبست الخمار كما يقال : اعتم وتعمم إذا لبس العمامة .
قوله : ( فقال لية ) بفتح اللام وتشديد الياء ، والنصب على المصدر ، والناصب فعل مقدر ، والتقدير : ألويه لية .
قوله : ( ليتين ) أمرها أن تلوي خمارها على رأسها وتديره مرة واحدة لا مرتين لئلا يشبه اختمارها تدوير عمائم الرجال إذا اعتموا فيكون ذلك من التشبه المحرم وسيأتي أنه محرم على العموم من دون تخصيص .
قوله : ( صنفان من أهل النار ) فيه ذم هذين الصنفين . قال النووي : هذا الحديث من معجزات النبوة فقد وقع هذان الصنفان وهما موجودان .
قوله : ( كاسيات عاريات ) قيل : كاسيات من نعمة الله عاريات من شكرها . وقيل : معناه تستر بعض بدنها وتكشف بعضه إظهارا لجمالها ونحوه ، وقيل : تلبس ثوبا رقيقا يصف لون بدنها .
قوله : ( مائلات ) أي عن طاعة الله وما يلزمهن حفظه ( مميلات ) أي يعلمن غيرهن فعلهن المذموم . وقيل : مائلات بمشيهن متبخترات مميلات بأكتافهن ، وقيل : المائلات مشطة البغايا المميلات بمشطهن غيرهن تلك المشطة .
قوله : ( على رءوسهن أمثال أسنمة البخت ) أي [ ص: 137 ] يكرمن شعورهن ويعظمنها بلف عمامة أو عصابة أو نحوها . بضم الباء الموحدة وسكون الخاء المعجمة والتاء المثناة : الإبل الخراسانية . والحديث ساقه nindex.php?page=showalam&ids=13028المصنف للاستدلال به على كراهة لبس المرأة ما يحكي بدنها ، وهو أحد التفاسير كما تقدم ، والإخبار بأن من فعل ذلك من أهل النار وأنه لا يجد ريح الجنة مع أن ريحها يوجد من مسيرة خمسمائة عام وعيد شديد يدل على تحريم ما اشتمل عليه الحديث من صفات هذين الصنفين .
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد عن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص أنه رأى امرأة متقلدة قوسا وهي تمشي مشية الرجل فقال : من هذه ؟ فقيل : هذه أم سعيد بنت أبي جهل فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { nindex.php?page=hadith&LINKID=33984ليس منا من تشبه بالرجال من النساء } .
قوله : ( لبس المرأة ولبس الرجل ) رواية أبي داود " لبسة " في الموضعين . والحديث يدل على تحريم تشبه النساء بالرجال والرجال بالنساء ; لأن اللعن لا يكون إلا على فعل محرم ، وإليه ذهب الجمهور . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في الأم : إنه لا يحرم زي النساء على الرجل وإنما يكره فكذا عكسه انتهى .