714 - ( عن nindex.php?page=showalam&ids=98جابر بن سمرة { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر ب { ق والقرآن المجيد } ونحوها وكان صلاته بعد إلى تخفيف } .
وكون السنة في صلاة المغرب القراءة بقصار المفصل غير مسلم فقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم قرأ فيها بسورة الأعراف والطور والمرسلات كما سيأتي في أحاديث هذا الباب . وثبت أنه صلى الله عليه وسلم قرأ فيها بالأعراف في الركعتين جميعا أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة في مصنفه عن nindex.php?page=showalam&ids=50أبي أيوب . وقرأ بالدخان أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن nindex.php?page=showalam&ids=17065مروان بن الحكم قال : قال لي nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت : ما لك تقرأ في المغرب بقصار المفصل وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بطولى الطوليين ; والطوليان هما الأعراف والأنعام وثبت { nindex.php?page=hadith&LINKID=39997أنه قرأ صلى الله عليه وسلم فيه ب { الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله } } أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر وسيأتي بقية الكلام في آخر الباب
715 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=67جبير بن مطعم قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=26578سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور } رواه الجماعة إلا الترمذي ) . قوله : ( بالطور ) أي بسورة الطور قال ابن الجوزي : يحتمل أن تكون الباء [ ص: 270 ] بمعنى من كقوله تعالى : { يشرب بها عباد الله } وهو خلاف الظاهر وقد ورد في الأحاديث ما يشعر بأنه قرأ السورة كلها ، فعند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في التفسير بلفظ : سمعته يقرأ في المغرب بالطور فلما بلغ هذه الآية { أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون } الآيات إلى قوله { المصيطرون } كاد قلبي يطير . وقد ادعى nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي أنه لا دلالة في شيء من الأحاديث على تطويل القراءة لاحتمال أن يكون المراد أنه قرأ بعض السورة ثم استدل لذلك بما رواه من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17249هشيم عن الزهري في حديث جبير بلفظ سمعته يقرأ { إن عذاب ربك لواقع } قال فأخبر أن الذي سمعه من هذه السورة هو هذه الآية خاصة . وليس في السياق ما يقتضي قوله خاصة وحديث nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري المتقدم يبطل هذه الدعوى ، وقد ثبت في رواية أنه سمعه يقرأ { والطور وكتاب مسطور } ومثله لابن سعد وزاد في أخرى فاستمعت قراءته حتى خرجت من المسجد
وأيضا لو كان اقتصر على قراءة تلك الآية كما زعم لما كان لإنكار nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت على مروان كما في الحديث المتقدم معنى لأن الآية أقصر من قصار المفصل ، وقد روي أن nindex.php?page=showalam&ids=47زيدا قال له : إنك تخفف القراءة في الركعتين من المغرب فوالله لقد كان { nindex.php?page=hadith&LINKID=26577رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ فيهما بسورة الأعراف في الركعتين جميعا } أخرج هذه الرواية nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة وقد ادعى أبو داود نسخ التطويل . ويكفي في إبطال هذه الدعوى حديث nindex.php?page=showalam&ids=11696أم الفضل الآتي . وقد ذهب إلى كراهة القراءة في المغرب بالسور الطوال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : لا أكره ذلك بل أستحبه . قال الحافظ : والمشهور عند الشافعية أنه لا كراهة ولا استحباب
716 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن nindex.php?page=showalam&ids=11696أم الفضل بنت الحارث سمعته وهو يقرأ والمرسلات عرفا فقالت : يا بني لقد ذكرتني بقراءتك هذه السورة ، إنها لآخر ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في المغرب . رواه الجماعة إلا nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه ) . قوله : ( أن nindex.php?page=showalam&ids=11696أم الفضل ) هي والدة nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس الراوي عنها وبذلك صرح الترمذي فقال : عن أمه nindex.php?page=showalam&ids=11696أم الفضل واسمها لبابة بنت الحارث الهلالية ويقال إنها أول امرأة أسلمت بعد خديجة . قوله : ( سمعته ) أي سمعت nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وفيه التفات لأن ظاهر السياق أن يقول سمعتني . قوله : ( لقد ذكرتني ) أي شيئا نسيته . قوله : ( إنها لآخر ما سمعت ) . . . إلخ في رواية ثم ما صلى لنا بعدها حتى قبضه الله . وقد ثبت من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أن آخر صلاة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه في مرض موته الظهر
وطريق الجمع أن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة حكت آخر صلاة صلاها في المسجد لقرينة قولها بأصحابه والتي حكتها nindex.php?page=showalam&ids=11696أم الفضل كانت في بيته [ ص: 271 ] كما روى ذلك nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ولكنه يشكل على ذلك ما أخرجه الترمذي عن nindex.php?page=showalam&ids=11696أم الفضل بلفظ { nindex.php?page=hadith&LINKID=18309خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عاصب رأسه في مرضه فصلى المغرب } ويمكن حمل قولها خرج إلينا أنه خرج من مكانه الذي كان فيه راقدا إلى من في البيت . وهذا الحديث يرد على من قال التطويل في صلاة المغرب منسوخ كما تقدم
717 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة { nindex.php?page=hadith&LINKID=41135أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بسورة الأعراف فرقها في الركعتين } . رواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ) . الحديث إسناده في سنن nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي هكذا : أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16713عمرو بن عثمان . قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية وأبو حيوة عن ابن أبي حمزة قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة فذكره nindex.php?page=showalam&ids=15550 . وبقية وإن كان فيه ضعف فقد تابعه أبو حيوة وهو ثقة . وقد أخرج نحوه nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة في مصنفه عن nindex.php?page=showalam&ids=50أبي أيوب بلفظ ، { nindex.php?page=hadith&LINKID=26577إن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بالأعراف في الركعتين جميعا } ، وأخرج نحوه nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة من حديث nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت كما تقدم . ويشهد لصحته ما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وأبو داود والترمذي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت : { nindex.php?page=hadith&LINKID=3887أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بطولي الطوليين } زاد أبو داود قلت : وما طولى الطوليين ؟ قال : الأعراف قال الحافظ في الفتح : إنه حصل الاتفاق على تفسير الطولى بالأعراف وقد استدل nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي وغيره بالحديث على امتداد وقت المغرب إلى غروب الشفق
وكذلك استدل به nindex.php?page=showalam&ids=13028المصنف رحمه اللهكما تقدم في باب وقت صلاة المغرب من أبواب الأوقات وتقدم الكلام على ذلك هنالك
ولعله يأتي إن شاء الله تعالى للمقام مزيد تحقيق في باب ما يؤمر به الإمام من التخفيف من أبواب صلاة الجماعة . وسيذكر المصنف طرفا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ في باب انفراد المأموم لعذر .
وفي باب هل يقتدي المفترض بالمتنفل أم لا ، وسنذكر إن شاء الله في شرحه هنالك بعضا من فوائده التي لم يذكرها ههنا
ويمكن أن يقال في جوابه إن الخبر ظاهر في المشابهة في جميع الأجزاء فيحمل على عمومه حتى يثبت ما يخصصه ، وقد تقدم الكلام في صلاة الصبح والظهر والعصر وأما المغرب فقد عرفت ما تقدم من الأحاديث الدالة على أنه صلى الله عليه وسلم لم يستمر على قراءة قصار المفصل فيها بل قرأ فيها بطولى الطوليين وبطوال المفصل وكانت قراءته في آخر صلاة صلاها بالمرسلات في صلاة المغرب كما تقدم قال الحافظ في الفتح : وطريق الجمع بين هذه الأحاديث أنه صلى الله عليه وسلم كان أحيانا يطيل القراءة في المغرب إما لبيان الجواز وإما لعلمه بعدم المشقة على المأمومين ولكنه يقدح في هذا الجمع ما في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وغيره من إنكار nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت على مروان مواظبته على قصار المفصل في المغرب ولو كانت قراءته صلى الله عليه وسلم السور الطويلة في المغرب لبيان الجواز لما كان ما فعله مروان من المواظبة على قصار المفصل إلا محض السنة ولم يحسن من هذا الصحابي الجليل إنكار ما سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وم يفعل غيره إلا لبيان الجواز ، ولو كان الأمر كذلك لما سكت مروان عن الاحتجاج بمواظبته صلى الله عليه وسلم على ذلك في مقام الإنكار عليه وأيضا بيان الجواز يكفي فيه مرة واحدة ، وقد عرفت أنه قرأ بالسور الطويلة مرات متعددة وذلك يوجب تأويل لفظ كان الذي استدل به على الدوام بمثل ما قدمنا
فالحق أن القراءة في المغرب بطوال المفصل وقصاره وسائر السور سنة والاقتصار على نوع من ذلك إن انضم إليه اعتقاد أنه السنة دون غيره مخالف لهديه صلى الله عليه وسلم
قوله : ( بقصار المفصل ) قد اختلف في تفسير المفصل على عشرة أقوال ذكرها صاحب القاموس وغيره وقد ذكرناها في باب وقت صلاة المغرب من أبواب الأوقات . قوله : ( ويقرأ في الأوليين من العشاء من وسط المفصل ) قد تقدم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره بالقراءة ب { سبح اسم ربك الأعلى } { والشمس وضحاها } { والليل إذا يغشى } وهذه السور من أوساط المفصل ، وزاد nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أنه أمره بقراءة { اقرأ باسم ربك الذي خلق } وزاد nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق الضحى وفي رواية للحميدي بزيادة { والسماء ذات البروج } { والسماء والطارق } وقد عرفت أن قصة nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ كانت في صلاة العشاء وثبت { nindex.php?page=hadith&LINKID=27923أنه كان صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة العشاء بالشمس وضحاها ونحوها من السور } ، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي والترمذي وحسنه من حديث بريدة ، وأنه قرأ فيها ب { والتين والزيتون } أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم والترمذي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=48البراء ، { nindex.php?page=hadith&LINKID=9673وأنه قرأ ب { إذا السماء انشقت } } أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة .