التاسعة : قال بعض العلماء : إن هذا الاسم هو
اسم الله الأعظم ; لكثرة دعوة الداعين به ، وتأمل ذلك في القرآن ، كما في آخر " آل عمران " وسورة " إبراهيم " وغيرهما ، ولما يشعر به
[ ص: 135 ] هذا الوصف من الصلة بين الرب والمربوب ، مع ما يتضمنه من العطف والرحمة والافتقار في كل حال .
واختلف في اشتقاقه ; فقيل : إنه مشتق من التربية ; فالله سبحانه وتعالى مدبر لخلقه ومربيهم ، ومنه قوله تعالى :
وربائبكم اللاتي في حجوركم . فسمى بنت الزوجة ربيبة لتربية الزوج لها .
فعلى أنه مدبر لخلقه ومربيهم يكون صفة فعل ; وعلى أن الرب بمعنى المالك والسيد يكون صفة ذات .