قوله تعالى : ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون
قوله تعالى :
ترى كثيرا منهم أي : من
اليهود ; قيل :
كعب بن الأشرف وأصحابه ، وقال
مجاهد : يعني المنافقين
يتولون الذين كفروا أي المشركين ; وليسوا على دينهم .
لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أي : سولت وزينت ، وقيل : المعنى لبئس ما قدموا لأنفسهم ومعادهم .
أن سخط الله عليهم أن في موضع رفع على إضمار مبتدأ كقوله : بئس رجل زيد ، وقيل : بدل من ما في قوله لبئس على أن تكون ما نكرة فتكون رفعا
[ ص: 189 ] أيضا ، ويجوز أن تكون في موضع نصب بمعنى لأن سخط الله عليه :
وفي العذاب هم خالدون ابتداء وخبر .
قوله تعالى :
ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون