قوله تعالى :
ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح الظالمون ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون
قوله تعالى :
ومن أظلم ابتداء وخبر ، أي : لا أحد أظلم
ممن افترى أي اختلق
على الله كذبا أو كذب بآياته يريد القرآن والمعجزات .
إنه لا يفلح الظالمون قيل : معناه في الدنيا .
ويوم نحشرهم جميعا ثم استأنف فقال
ويوم نحشرهم جميعا على معنى واذكر ( يوم نحشرهم ) وقيل : معناه أنه لا يفلح الظالمون في الدنيا ولا يوم نحشرهم ; فلا يوقف على هذا التقدير على قوله : الظالمون لأنه متصل . وقيل : هو متعلق بما بعده وهو ( انظر ) أي انظر كيف كذبوا يوم نحشرهم ; أي : كيف يكذبون يوم نحشرهم ؟ .
ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم سؤال إفضاح لا إفصاح .
الذين كنتم تزعمون أي : في أنهم شفعاء لكم عند الله
[ ص: 312 ] بزعمكم ، وأنها تقربكم منه زلفى ; وهذا توبيخ لهم . قال
ابن عباس : كل زعم في القرآن فهو كذب .