قوله تعالى
فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين قوله تعالى
فدلاهما بغرور أوقعهما في الهلاك . قال
ابن عباس : غرهما باليمين . وكان يظن
آدم أنه لا يحلف أحد بالله كاذبا ، فغرهما بوسوسته وقسمه لهما . وقال
قتادة : حلف
[ ص: 162 ] بالله لهما حتى خدعهما . وقد يخدع المؤمن بالله . كان بعض العلماء يقول : من خادعنا بالله خدعنا . وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=836024المؤمن غر كريم والفاجر خب لئيم . وأنشد
نفطويه :
إن الكريم إذا تشاء خدعته
وترى اللئيم مجربا لا يخدع
فدلاهما يقال : أدلى دلوه : أرسلها . ودلاها : أخرجها . وقيل : دلاهما أي دللهما ; من الدالة ، وهي الجرأة . أي جرأهما على المعصية فخرجا من الجنة .