قوله تعالى أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون أوأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون
قوله تعالى
أفأمن أهل القرى الاستفهام للإنكار ، والفاء للعطف . نظيره :
أفحكم الجاهلية والمراد بالقرى
مكة وما حولها ; لأنهم كذبوا
محمدا صلى الله عليه وسلم وقيل : هو عام في جميع القرى .
أن يأتيهم بأسنا أي عذابنا . بياتا أي ليلا
وهم نائمون
"
أوأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى " قرأه الحرميان
وابن عامر بإسكان الواو للعطف ، على معنى الإباحة ; مثل
ولا تطع منهم آثما أو كفورا . جالس
الحسن أو
ابن سيرين . والمعنى : أو أمنوا هذه الضروب من العقوبات . أي إن أمنتم ضربا منها لم تأمنوا الآخر . ويجوز أن يكون " أو " لأحد الشيئين ، كقولك : ضربت زيدا أو عمرا . وقرأ الباقون بفتحها بهمزة بعدها . جعلها واو العطف دخلت عليها ألف الاستفهام ; نظيره
أوكلما عاهدوا عهدا وهم يلعبون أي وهم فيما لا يجدي عليهم ; يقال لكل من كان فيما يضره ولا يجدي عليه لاعب ، ذكره
النحاس . وفي الصحاح : اللعب معروف ، واللعب مثله . وقد لعب يلعب . وتلعب : لعب مرة بعد أخرى . ورجل تلعابة : كثير اللعب ، والتلعاب بالفتح المصدر . وجارية لعوب .