السادسة :
التقوى فيها جمع الخير كله ، وهي وصية الله في الأولين والآخرين ، وهي خير
[ ص: 158 ] ما يستفيده الإنسان ; كما قال
أبو الدرداء وقد قيل له : إن أصحابك يقولون الشعر وأنت ما حفظ عنك شيء ; فقال :
يريد المرء أن يؤتى مناه ويأبى الله إلا ما أرادا يقول المرء فائدتي ومالي
وتقوى الله أفضل ما استفادا
وروى
ابن ماجه في سننه عن
أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=830159ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرا له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته ، وإن نظر إليها سرته ، وإن أقسم عليها أبرته ، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله . والأصل في التقوى : وقوى على وزن فعلى فقلبت الواو تاء من وقيته أقيه أي منعته ; ورجل تقي أي خائف ; أصله وقى ; وكذلك تقاة كانت في الأصل وقاة ; كما قالوا : تجاه وتراث ، والأصل وجاه ووراث .