[ ص: 240 ] قوله تعالى وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين
قوله تعالى
وقالوا مهما تأتنا به من آية أي قال قوم
فرعون لموسى مهما . قال
الخليل : الأصل : ما ، ما ; الأولى للشرط ، والثانية زائدة توكيد للجزاء ; كما تزاد في سائر الحروف ، مثل إما وحيثما وأينما وكيفما . فكرهوا حرفين لفظهما واحد ; فأبدلوا من الألف الأولى هاء فقالوا مهما .
وقال
الكسائي : أصله مه ; أي اكفف ، ما تأتنا به من آية .
وقيل : هي كلمة مفردة ، يجازى بها ليجزم ما بعدها على تقدير إن . والجواب
فما نحن لك بمؤمنين
لتسحرنا لتصرفنا عما نحن عليه . وقد مضى في " البقرة " بيان هذه اللفظة . قيل : بقي
موسى في
القبط بعد إلقاء السحرة سجدا عشرين سنة يريهم الآيات إلى أن أغرق الله
فرعون ، فكان هذا قولهم .