قوله تعالى
وقطعناهم في الأرض أمما منهم الصالحون ومنهم دون ذلك وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون [ ص: 278 ] قوله تعالى
وقطعناهم في الأرض أمما أي فرقناهم في البلاد . أراد به تشتيت أمرهم ، فلم تجمع لهم كلمة .
منهم الصالحون رفع على الابتداء . والمراد من آمن
بمحمد عليه السلام . ومن لم يبدل منهم ومات قبل نسخ شرع
موسى . أو هم الذين وراء
الصين ; كما سبق .
ومنهم دون ذلك منصوب على الظرف . قال
النحاس : ولا نعلم أحدا رفعه . والمراد الكفار منهم .
وبلوناهم أي اختبرناهم بالحسنات أي بالخصب والعافية والسيئات أي الجدب والشدائد لعلهم يرجعون ليرجعوا عن كفرهم .