قوله تعالى هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون
قوله تعالى
هو الذي أرسل رسوله يريد
محمدا صلى الله عليه وسلم .
بالهدى أي بالفرقان
ودين الحق ليظهره على الدين كله أي بالحجة والبراهين . وقد أظهره على شرائع الدين حتى لا يخفى عليه شيء منها ، عن
ابن عباس وغيره . وقيل : ليظهره أي ليظهر الدين دين الإسلام على كل دين . قال
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة والضحاك : هذا عند نزول
عيسى عليه السلام . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : ذاك عند خروج
المهدي ، لا يبقى أحد إلا دخل في الإسلام أو أدى الجزية . وقيل :
المهدي هو
عيسى فقط وهو غير صحيح لأن الأخبار الصحاح قد تواترت على أن
المهدي من عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلا يجوز حمله على
عيسى . والحديث الذي ورد في أنه
nindex.php?page=hadith&LINKID=836352لا مهدي إلا عيسى غير صحيح . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في كتاب البعث والنشور : لأن راويه
محمد بن خالد الجندي وهو مجهول ، يروي عن
أبان بن أبي عياش - وهو متروك - عن
الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو منقطع . والأحاديث التي قبله في التنصيص على خروج
المهدي ، وفيها بيان كون
المهدي من عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم أصح إسنادا .
قلت : قد ذكرنا هذا وزدناه بيانا في كتابنا " كتاب التذكرة " وذكرنا أخبار
المهدي مستوفاة والحمد لله . وقيل : أراد
ليظهره على الدين كله في
جزيرة العرب ، وقد فعل .