الموفية عشرين : واختلف العلماء في
اللفظ الذي يدخل به في الصلاة ، فقال
مالك وأصحابه وجمهور العلماء : لا يجزئ إلا التكبير ، لا يجزئ منه تهليل ولا تسبيح ولا تعظيم ولا تحميد . هذا قول
الحجازيين وأكثر
العراقيين ، ولا يجزئ عند
مالك إلا " الله أكبر " لا غير ذلك . وكذلك قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وزاد : ويجزئ " الله الأكبر " و " الله الكبير " والحجة
لمالك حديث
عائشة قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=830181كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة بالتكبير ، والقراءة ب " الحمد لله رب العالمين " . وحديث
علي : وتحريمها التكبير . وحديث الأعرابي : فكبر . وفي سنن
ابن ماجه حدثنا
أبو بكر بن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=14714وعلي بن محمد الطنافسي قالا : حدثنا
أبو أسامة قال حدثني
عبد الحميد بن جعفر قال حدثنا
محمد بن عمرو بن عطاء ، قال سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=187أبا حميد الساعدي يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=830182كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة استقبل القبلة ورفع يديه وقال : " الله أكبر " وهذا نص صريح وحديث صحيح في تعيين لفظ التكبير ، قال الشاعر :
[ ص: 172 ] رأيت الله أكبر كل شيء محاولة وأعظمه جنودا
ثم إنه يتضمن القدم ، وليس يتضمنه كبير ولا عظيم ، فكان أبلغ في المعنى ، والله أعلم .
وقال
أبو حنيفة : إن افتتح بلا إله إلا الله يجزيه ، وإن قال : اللهم اغفر لي لم يجزه ، وبه قال
محمد بن الحسن . وقال
أبو يوسف : لا يجزئه إذا كان يحسن التكبير . وكان
nindex.php?page=showalam&ids=14152الحكم بن عتيبة يقول : إذا ذكر الله مكان التكبير أجزأه . قال
ابن المنذر : ولا أعلمهم يختلفون أن من أحسن القراءة فهلل وكبر ولم يقرأ أن صلاته فاسدة ، فمن كان هذا مذهبه فاللازم له أن يقول لا يجزيه مكان التكبير غيره ، كما لا يجزئ مكان القراءة غيرها . وقال
أبو حنيفة : يجزئه التكبير بالفارسية وإن كان يحسن العربية . قال
ابن المنذر : لا يجزيه لأنه خلاف ما عليه جماعات المسلمين ، وخلاف ما علم النبي صلى الله عليه وسلم أمته ، ولا نعلم أحدا وافقه على ما قال ، والله أعلم .