قوله تعالى :
أثم إذا ما وقع آمنتم به آلآن وقد كنتم به تستعجلون أثم إذا ما وقع آمنتم به في الكلام حذف ، والتقدير : أتأمنون أن ينزل بكم العذاب ثم يقال لكم إذا حل : الآن آمنتم به ؟ قيل : هو من قول الملائكة استهزاء بهم . وقيل : هو من قول الله تعالى ، ودخلت ألف الاستفهام على ثم والمعنى : التقرير والتوبيخ ، وليدل على أن معنى الجملة الثانية بعد الأولى . وقيل : إن ثم هاهنا بمعنى : " ثم " بفتح الثاء ، فتكون ظرفا ، والمعنى : أهنالك ; وهو مذهب
الطبري ، وحينئذ لا يكون فيه معنى الاستفهام . و الآن قيل : أصله فعل مبني مثل حان ، والألف واللام لتحويله إلى الاسم .
الخليل : بنيت لالتقاء الساكنين ، والألف واللام للعهد والإشارة إلى الوقت ، وهو حد الزمانين .
وقد كنتم به أي بالعذاب تستعجلون