قوله تعالى
لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم nindex.php?page=hadith&LINKID=836570قوله تعالى لهم البشرى في الحياة الدنيا عن nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها فقال : ما سألني أحد عنها غيرك منذ أنزلت هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له خرجه
الترمذي في جامعه . وقال
الزهري nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء وقتادة : هي
البشارة التي [ ص: 268 ] تبشر بها الملائكة المؤمن في الدنيا عند الموت . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي قال : إذا استنقعت نفس العبد المؤمن جاءه ملك الموت فقال : السلام عليك ولي الله ، الله يقرئك السلام . ثم نزع بهذه الآية :
الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ذكره
ابن المبارك . وقال
قتادة والضحاك : هي أن يعلم أين هو من قبل أن يموت . وقال
الحسن : هي ما يبشرهم الله تعالى في كتابه من جنته وكريم ثوابه ; لقوله :
يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان ، وقوله :
وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات . وقوله :
وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ولهذا قال :
لا تبديل لكلمات الله أي لا خلف لمواعيده ، وذلك لأن مواعيده بكلماته .
وفي الآخرة قيل : بالجنة إذا خرجوا من قبورهم . وقيل : إذا خرجت الروح بشرت برضوان الله . وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=13968أبو إسحاق الثعلبي : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=14033أبا بكر محمد بن عبد الله الجوزقي يقول : رأيت أبا
عبد الله الحافظ في المنام راكبا برذونا عليه طيلسان وعمامة ، فسلمت عليه وقلت له : أهلا بك ، إنا لا نزال نذكرك ونذكر محاسنك ; فقال : ونحن لا نزال نذكرك ونذكر محاسنك ، قال الله تعالى :
لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة الثناء الحسن : وأشار بيده .
لا تبديل لكلمات الله أي لا خلف لوعده . وقيل : لا تبديل لأخباره ، أي لا ينسخها بشيء ، ولا تكون إلا كما قال .
ذلك هو الفوز العظيم أي ما يصير إليه أولياؤه فهو الفوز العظيم .