قوله تعالى
وأن أقم وجهك للدين حنيفا ولا تكونن من المشركين ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين [ ص: 293 ] قوله تعالى
وأن أقم وجهك للدين أن عطف على أن أكون أي قيل لي كن من المؤمنين وأقم وجهك . قال
ابن عباس : عملك ، وقيل : نفسك ; أي استقم بإقبالك على ما أمرت به من الدين .
حنيفا أي قويما به مائلا عن كل دين . قال
حمزة بن عبد المطلب ، رضي الله عنه :
حمدت الله حين هدى فؤادي من الإشراك للدين الحنيف
وقد مضى في " الأنعام " اشتقاقه والحمد لله
ولا تكونن من المشركين أي وقيل لي ولا تشرك ; والخطاب له والمراد غيره وكذلك قوله ولا تدع أي لا تعبد
من دون الله ما لا ينفعك إن عبدته ولا يضرك إن عصيته .
فإن فعلت أي عبدت غير الله
فإنك إذا من الظالمين أي الواضعين العبادة في غير موضعها .