الثانية : واختلف النحاة في لفظ الناس ، فقيل : هو اسم من أسماء الجموع ، جمع إنسان وإنسانة ، على غير اللفظ ، وتصغيره نويس . فالناس من النوس وهو الحركة ، يقال : ناس ينوس أي تحرك ، ومنه حديث
أم زرع :
nindex.php?page=hadith&LINKID=830193 " أناس من حلي أذني " . وقيل : أصله من نسي ، فأصل ناس نسي قلب فصار نيس تحركت الياء فانفتح ما قبلها فانقلبت ألفا ، ثم دخلت الألف واللام فقيل : الناس . قال
ابن عباس : نسي
آدم عهد الله فسمي إنسانا . وقال عليه السلام :
nindex.php?page=hadith&LINKID=830194نسي آدم [ ص: 188 ] فنسيت ذريته . وفي التنزيل :
ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي وسيأتي . وعلى هذا فالهمزة زائدة ، قال الشاعر :
لا تنسين تلك العهود فإنما سميت إنسانا لأنك ناسي
وقال آخر :
فإن نسيت عهودا منك سالفة فاغفر فأول ناس أول الناس
وقيل : سمي إنسانا لأنسه
بحواء . وقيل : لأنسه بربه ، فالهمزة أصلية ، قال الشاعر :
وما سمي الإنسان إلا لأنسه ولا القلب إلا أنه يتقلب