قوله تعالى :
نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم هذه الآية وزان قوله - عليه السلام - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=835365لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من رحمته أحد أخرجه
مسلم من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة . وقد تقدم في الفاتحة . وهكذا ينبغي للإنسان أن يذكر نفسه وغيره فيخوف ويرجي ، ويكون الخوف في الصحة أغلب عليه منه في المرض . وجاء في الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم -
nindex.php?page=hadith&LINKID=839502خرج على الصحابة وهم يضحكون فقال : أتضحكون وبين أيديكم الجنة والنار فشق ذلك عليهم [ ص: 32 ] فنزلت الآية . ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي والمهدوي . ولفظ
الثعلبي عن
ابن عمر قال :
اطلع علينا النبي - صلى الله عليه وسلم - من الباب الذي يدخل منه بنو شيبة ونحن نضحك فقال : مالكم تضحكون لا أراكم تضحكون ثم أدبر حتى إذا كان عند الحجر رجع القهقرى فقال لنا : إني لما خرجت جاءني جبريل فقال يا محمد لم تقنط عبادي من رحمتي نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم .
فالقنوط إياس ، والرجاء إهمال ، وخير الأمور أوساطها .