قوله تعالى :
وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين فأخذتهم الصيحة مصبحين فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون
النحت في كلام العرب : البري والنجر . نحته ينحته ( بالكسر ) نحتا أي براه . والنحاتة البراية . والمنحت ما ينحت به . وفي التنزيل
أتعبدون ما تنحتون أي تنجرون وتصنعون . فكانوا يتخذون من الجبال بيوتا لأنفسهم بشدة قوتهم .
آمنين أي من أن تسقط عليهم أو تخرب . وقيل : آمنين من الموت . وقيل : من العذاب .
فأخذتهم الصيحة مصبحين أي في وقت الصبح ، وهو نصب على الحال . وقد تقدم ذكر الصيحة في هود والأعراف .
فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون من الأموال والحصون في الجبال ، ولا ما أعطوه من القوة .