قوله تعالى : فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين فيه مسألتان : الأولى : فسبح أي فافزع إلى الصلاة ، فهي غاية التسبيح ونهاية التقديس .
وكن من الساجدين لا خفاء أن غاية القرب في الصلاة حال السجود ، كما قال - عليه السلام - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=835389أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأخلصوا الدعاء . ولذلك خص السجود بالذكر .
الثانية : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي : ظن بعض الناس أن المراد بالأمر هنا السجود نفسه ، فرأى هذا الموضع محل سجود في القرآن ، وقد شاهدت الإمام بمحراب
زكريا من
البيت المقدس طهره الله ، يسجد في هذا الموضع وسجدت معه فيها ، ولم يره جماهير العلماء .
[ ص: 59 ] قلت : قد ذكر
أبو بكر النقاش أن هاهنا سجدة عند
أبي حذيفة ويمان بن رئاب ، ورأى أنها واجبة