قوله :
وإذا رأى الذين أشركوا شركاءهم قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعوا من دونك فألقوا إليهم القول إنكم لكاذبون وألقوا إلى الله يومئذ السلم وضل عنهم ما كانوا يفترون قوله تعالى : وإذا رأى الذين أشركوا شركاءهم أي أصنامهم وأوثانهم التي عبدوها وذلك أن الله يبعث معبوديهم فيتبعونهم حتى يوردوهم النار . وفي صحيح
مسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=835457من كان يعبد شيئا فليتبعه فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس ويتبع من كان يعبد القمر القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت . . . الحديث ، خرجه من حديث
أنس ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وفيه :
nindex.php?page=hadith&LINKID=835458فيمثل لصاحب الصليب صليبه ولصاحب التصاوير تصاويره ولصاحب النار ناره فيتبعون ما كانوا يعبدون . . . وذكر الحديث .
قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعوا من دونك أي الذين جعلناهم لك شركاء .
فألقوا إليهم القول إنكم لكاذبون أي ألقت إليهم الآلهة القول ، أي نطقت بتكذيب من عبدها بأنها لم تكن آلهة ، ولا أمرتهم بعبادتها ، فينطق الله الأصنام حتى تظهر عند ذلك فضيحة الكفار . وقيل : المراد بذلك الملائكة الذين عبدوهم .
وألقوا إلى الله يومئذ السلم يعني المشركين ، أي استسلموا لعذابه وخضعوا لعزه . وقيل : استسلم العابد والمعبود وانقادوا لحكمه فيهم .
وضل عنهم ما كانوا يفترون أي زال عنهم ما زين لهم الشيطان وما كانوا يؤملون من شفاعة آلهتهم .