قوله تعالى : ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين قال
ابن عمر : أمر باتباعه في مناسك الحج كما علم
إبراهيم جبريل - عليهما السلام - . وقال
الطبري : أمر باتباعه في التبرؤ من الأوثان والتزين بالإسلام . وقيل : أمر باتباعه في جميع ملته إلا ما أمر بتركه ; قاله بعض أصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي على ما حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي . والصحيح الاتباع في عقائد الشرع دون الفروع ; لقوله - تعالى - :
لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا .
مسألة : في هذه الآية دليل على جواز اتباع الأفضل للمفضول - لما تقدم في الأصول - والعمل به ، ولا درك على الفاضل في ذلك ; لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أفضل الأنبياء - عليهم السلام - ، وقد أمر بالاقتداء بهم فقال : فبهداهم اقتده . وقال هنا :
ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم .