قوله تعالى : ربكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكم أو إن يشأ يعذبكم وما أرسلناك عليهم وكيلا قوله تعالى :
ربكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكم أو إن يشأ يعذبكم هذا خطاب للمشركين ، والمعنى : إن يشأ يوفقكم للإسلام فيرحمكم ، أو يمتكم على الشرك فيعذبكم ; قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج . وأعلم بمعنى عليم ; نحو قولهم : الله أكبر ، بمعنى كبير . وقيل : الخطاب للمؤمنين ; أي إن يشأ يرحمكم بأن يحفظكم من كفار
مكة ، أو إن يشأ يعذبكم بتسليطهم عليكم ; قاله
الكلبي .
وما أرسلناك عليهم وكيلا أي وما وكلناك في منعهم من الكفر ولا جعلنا إليك إيمانهم . وقيل : ما جعلناك كفيلا لهم تؤخذ بهم ; قاله
الكلبي . وقال الشاعر :
ذكرت أبا أروى فبت كأنني برد الأمور الماضيات وكيل
أي كفيل .