قوله تعالى : ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون
قوله تعالى :
ويستعجلونك بالعذاب نزلت في
النضر بن الحارث ، وهو قوله :
فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين . وقيل : نزلت في
أبي جهل بن هشام ، وهو قوله :
اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك .
ولن يخلف الله وعده أي في إنزال العذاب . قال
الزجاج : استعجلوا العذاب فأعلمهم الله أنه لا يفوته شيء ؛ وقد نزل بهم في الدنيا يوم بدر .
[ ص: 73 ] قوله تعالى :
وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون قال
ابن عباس ، ومجاهد : يعني من الأيام التي خلق الله فيها السماوات والأرض .
عكرمة : يعني من أيام الآخرة ؛ أعلمهم الله إذ استعجلوه بالعذاب في أيام قصيرة أنه يأتيهم به في أيام طويلة . قال
الفراء : هذا وعيد لهم بامتداد عذابهم في الآخرة ؛ أي يوم من أيام عذابهم في الآخرة ألف سنة . وقيل : المعنى وإن يوما في الخوف والشدة في الآخرة كألف سنة من سني الدنيا فيها خوف وشدة ؛ وكذلك يوم النعيم قياسا . وقرأ
ابن كثير ، وحمزة ، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ( مما يعدون ) بالياء المثناة تحت ، واختاره
أبو عبيد لقوله :
ويستعجلونك . والباقون بالتاء على الخطاب ، واختاره
أبو حاتم .