[ ص: 116 ] قوله تعالى :
إن هو إلا رجل افترى على الله كذبا وما نحن له بمؤمنين قال رب انصرني بما كذبون قال عما قليل ليصبحن نادمين فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء فبعدا للقوم الظالمين
قوله تعالى :
إن هو إلا رجل يعنون الرسول .
افترى على الله كذبا وما نحن له بمؤمنين أي اختلق .
على الله كذبا وما نحن له بمؤمنين قال رب انصرني بما كذبون تقدم
قال عما قليل أي عن قليل ، و ( ما ) زائدة مؤكدة .
ليصبحن نادمين على كفرهم ، واللام لام القسم ؛ أي والله ليصبحن .
فأخذتهم الصيحة بالحق في التفاسير : صاح بهم
جبريل - عليه السلام - صيحة واحدة مع الريح التي أهلكهم الله تعالى بها فماتوا عن آخرهم .
فجعلناهم غثاء أي هلكى هامدين كغثاء السيل ، وهو ما يحمله من بالي الشجر من الحشيش والقصب مما يبس وتفتت .
فبعدا للقوم الظالمين أي هلاكا لهم . وقيل بعدا لهم من رحمة الله ؛ وهو منصوب على المصدر . ومثله سقيا له ورعيا .