قوله تعالى :
أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون قوله تعالى : أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا أي مهملين كما خلقت البهائم لا ثواب لها ولا عقاب عليها ؛ مثل قوله تعالى :
أيحسب الإنسان أن يترك سدى يريد كالبهائم مهملا لغير فائدة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14155الترمذي الحكيم أبو عبد الله محمد بن علي : إن الله تعالى خلق الخلق عبيدا ليعبدوه ، فيثيبهم على العبادة ويعاقبهم على تركها ، فإن عبدوه فهم اليوم له عبيد أحرار كرام من رق الدنيا ، ملوك في دار الإسلام ؛ وإن رفضوا العبودية فهم اليوم عبيد أباق سقاط لئام ، وغدا أعداء في السجون بين أطباق النيران . و ( عبثا ) نصب على الحال عند
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه وقطرب . وقال
أبو عبيدة : هو نصب على المصدر أو لأنه مفعول له .
وأنكم إلينا لا ترجعون فتجازون بأعمالكم . قرأ
حمزة ، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ترجعون بفتح التاء وكسر الجيم من الرجوع .