قوله تعالى :
ولقد أتوا على القرية التي أمطرت مطر السوء أفلم يكونوا يرونها بل كانوا لا يرجون نشورا .
[ ص: 34 ] قوله تعالى : ولقد أتوا على القرية التي أمطرت يعني مشركي
مكة . والقرية قرية قوم
لوط و
مطر السوء الحجارة التي أمطروا بها .
أفلم يكونوا يرونها أي في أسفارهم ليعتبروا . قال
ابن عباس : كانت
قريش في تجارتها إلى
الشام تمر بمدائن قوم
لوط كما قال الله تعالى :
وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وقال :
وإنهما لبإمام مبين . وقد تقدم
بل كانوا لا يرجون نشورا أي لا يصدقون بالبعث . ويجوز أن يكون معنى " يرجون " يخافون . ويجوز أن يكون على بابه ويكون معناه : بل كانوا لا يرجون ثواب الآخرة .