قوله تعالى :
ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ولئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم أوليس الله بأعلم بما في صدور العالمين وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين .
قوله تعالى :
ومن الناس من يقول آمنا بالله الآية . نزلت في المنافقين كانوا يقولون آمنا بالله . وقال
مجاهد : نزلت في ناس كانوا يؤمنون بألسنتهم ، فإذا أصابهم بلاء من الله أو مصيبة في أنفسهم افتتنوا . وقال
الضحاك : نزلت في ناس من المنافقين
بمكة ، كانوا يؤمنون فإذا أوذوا رجعوا إلى الشرك . وقال
عكرمة : كان قوم قد أسلموا فأكرههم المشركون على الخروج معهم إلى
بدر فقتل بعضهم فأنزل الله :
إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم فكتب بها المسلمون من
المدينة إلى المسلمين
بمكة فخرجوا فلحقهم المشركون فافتتن بعضهم فنزلت هذه الآية فيهم . وقيل : نزلت في
عياش بن أبي ربيعة ;
[ ص: 304 ] أسلم وهاجر ثم أوذي وضرب فارتد وإنما عذبه
أبو جهل والحارث وكانا أخويه لأمه قال
ابن عباس : ثم عاش بعد ذلك بدهر وحسن إسلامه .
وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين قال
قتادة : نزلت في القوم الذين ردهم المشركون إلى
مكة .