قوله تعالى :
وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يابني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم .
قوله تعالى : وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه قال
السهيلي : اسم ابنه
ثاران ; في قول
الطبري والقتبي . وقال
الكلبي :
مشكم . وقيل
أنعم ; حكاه
النقاش . وذكر
القشيري أن ابنه وامرأته كانا كافرين فما زال يعظهما حتى أسلما .
قلت : ودل على هذا قوله :
لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم وفي صحيح
[ ص: 59 ] مسلم وغيره عن
عبد الله قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=830758لما نزلت : الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم شق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا : أينا لا يظلم نفسه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس هو كما تظنون إنما هو كما قال لقمان لابنه : يابني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم . واختلف في قوله :
إن الشرك لظلم عظيم فقيل : إنه من كلام
لقمان . وقيل : هو خبر من الله تعالى منقطعا من كلام
لقمان متصلا به في تأكيد المعنى ; ويؤيد هذا الحديث المأثور أنه
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500482لما نزلت : الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أشفق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا : أينا لم يظلم ; فأنزل الله تعالى : إن الشرك لظلم عظيم فسكن إشفاقهم ، وإنما يسكن إشفاقهم بأن يكون خبرا من الله تعالى ; وقد يسكن الإشفاق بأن يذكر الله ذلك عن عبد قد وصفه بالحكمة والسداد . و ( إذ ) في موضع نصب بمعنى اذكر . وقال
الزجاج في كتابه في القرآن : إن إذ في موضع نصب ب ( آتينا ) والمعنى : ولقد آتينا
لقمان الحكمة إذ قال .
النحاس : وأحسبه غلطا ; لأن في الكلام واوا تمنع من ذلك . وقال : ( يا بني ) بكسر الياء ; لأنها دالة على الياء المحذوفة ، ومن فتحها فلخفة الفتحة عنده ; وقد مضى في ( هود ) القول في هذا . وقوله : ( يا بني ) ليس هو على حقيقة التصغير وإن كان على لفظه ، وإنما هو على وجه الترقيق ; كما يقال للرجل : يا أخي ، وللصبي هو كويس .