[ ص: 79 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة السجدة
وهي مكية ، غير ثلاث آيات نزلت
بالمدينة ; وهي قوله تعالى :
أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا تمام ثلاث آيات ; قاله
الكلبي ومقاتل . وقال غيرهما : إلا خمس آيات ، من قوله تعالى :
تتجافى جنوبهم إلى قوله
الذي كنتم به تكذبون . وهي ثلاثون آية . وقيل تسع وعشرون . وفي الصحيح
nindex.php?page=hadith&LINKID=832311عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة ( الم تنزيل ) السجدة . و هل أتى على الإنسان حين من الدهر الحديث . وخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14272الدارمي أبو محمد في مسنده عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=832312كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ : ( الم تنزيل ) السجدة . و تبارك الذي بيده الملك . قال
الدارمي : وأخبرنا
أبو المغيرة قال حدثنا
عبدة عن
خالد بن معدان قال : اقرءوا المنجية ، وهي ( الم تنزيل ) فإنه بلغني أن رجلا كان يقرؤها ، ما يقرأ شيئا غيرها ، وكان كثير الخطايا فنشرت جناحها عليه وقالت : رب اغفر له فإنه كان يكثر من قراءتي ; فشفعها الرب فيه وقال اكتبوا له بكل خطيئة حسنة وارفعوا له درجة .
قوله تعالى : الم تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين .
قوله تعالى : ( الم تنزيل الكتاب ) الإجماع على رفع ( تنزيل الكتاب ) ولو كان
[ ص: 80 ] منصوبا على المصدر لجاز ; كما قرأ الكوفيون :
إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم تنزيل العزيز الرحيم . و ( تنزيل ) رفع بالابتداء والخبر ( لا ريب فيه ) . أو خبر على إضمار مبتدأ ; أي هذا ( تنزيل ) ، أو المتلو ( تنزيل ) ، أو هذه الحروف ( تنزيل ) . ودلت : ( الم ) على ذكر الحروف . ويجوز أن يكون ( لا ريب فيه ) في موضع الحال من الكتاب ، و ( من رب العالمين ) الخبر . قال مكي : وهو أحسنها . ومعنى
لا ريب فيه من رب العالمين لا شك فيه أنه من عند الله ; فليس بسحر ولا شعر ولا كهانة ولا أساطير الأولين .