قوله تعالى :
إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور .
قوله تعالى :
إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية هذه آية القراء العاملين العالمين الذين يقيمون الصلاة الفرض والنفل ، وكذا في الإنفاق . وقد مضى في مقدمة الكتاب ما ينبغي أن يتخلق به قارئ القرآن .
يرجون تجارة لن تبور [ ص: 309 ] قال
أحمد بن يحيى : خبر إن يرجون .
ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله قيل : الزيادة الشفاعة في الآخرة . وهذا مثل الآية الأخرى :
رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله إلى قوله
ويزيدهم من فضله ، وقوله في آخر النساء :
فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله وهناك بيناه . إنه غفور للذنوب . شكور يقبل القليل من العمل الخالص ، ويثيب عليه الجزيل من الثواب .