قوله تعالى :
ويقولون أئنا لتاركو آلهتنا لشاعر مجنون بل جاء بالحق وصدق المرسلين إنكم لذائقو العذاب الأليم وما تجزون إلا ما كنتم تعملون إلا عباد الله المخلصين قوله تعالى : ويقولون أئنا لتاركو آلهتنا لشاعر مجنون أي : لقول شاعر مجنون ، فرد الله - جل وعز - عليهم فقال :
بل جاء بالحق يعني القرآن والتوحيد " وصدق المرسلين " فيما جاءوا به من التوحيد .
إنكم لذائقو العذاب الأليم الأصل لذائقون ، فحذفت النون استخفافا وخفضت للإضافة . ويجوز النصب كما أنشد
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه :
فألفيته غير مستقتب ولا ذاكر الله إلا قليلا
وأجاز
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه " والمقيمي الصلاة " على هذا .
وما تجزون إلا ما كنتم تعملون [ ص: 71 ] أي إلا بما عملتم من الشرك إلا عباد الله المخلصين استثناء ممن يذوق العذاب . وقراءة
أهل المدينة والكوفة المخلصين بفتح اللام ، يعني الذين أخلصهم الله لطاعته ودينه وولايته . الباقون بكسر اللام ، أي : الذين أخلصوا لله العبادة . وقيل : هو استثناء منقطع ، أي : إنكم أيها المجرمون ذائقو العذاب ، لكن عباد الله المخلصين لا يذوقون العذاب .