قوله تعالى : وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد .
قرأ
ابن كثير وابن محيصن وحميد ومجاهد وأبو عمرو ويعقوب وابن وثاب nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش وغيرهما
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ( ينزل ) مخففا . الباقون بالتشديد . وقرأ
ابن وثاب أيضا
nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش وغيرهما ( قنطوا ) بكسر النون ، وقد تقدم جميع هذا . والغيث المطر ، وسمي الغيث غيثا لأنه يغيث الخلق . وقد غاث الغيث الأرض أي : أصابها . وغاث الله البلاد يغيثها غيثا . وغيثت الأرض تغاث غيثا فهي أرض مغيثة ومغيوثة . وعن
الأصمعي قال : مررت ببعض قبائل العرب وقد مطروا فسألت عجوزا منهم : أتاكم المطر ؟ فقالت : غثنا ما شئنا غيثا ، أي : مطرنا . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة : قاتل الله أمة بني فلان ما أفصحها! قلت لها كيف كان المطر عندكم ؟ فقالت : غثنا ما شئنا . ذكر الأول
الثعلبي والثاني
الجوهري . وربما سمي السحاب والنبات غيثا . والقنوط الإياس ، قاله
قتادة وغيره . قال
قتادة : ذكر أن رجلا قال
لعمر بن الخطاب : يا أمير المؤمنين ، قحط المطر وقل الغيث وقنط الناس ؟ فقال : مطرتم إن شاء الله ، ثم قرأ :
وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا والغيث ما كان نافعا في وقته ، والمطر قد يكون نافعا وضارا في وقته وغير وقته ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي .
وينشر رحمته قيل المطر ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي . وقيل : ظهور
[ ص: 29 ] الشمس بعد المطر ، ذكره
المهدوي . وقال
مقاتل : نزلت في حبس المطر عن
أهل مكة سبع سنين حتى قنطوا ، ثم أنزل الله المطر . وقيل : نزلت في الأعرابي سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المطر يوم الجمعة في خبر الاستسقاء ، ذكره
القشيري ، والله أعلم .
وهو الولي الحميد ( الولي ) الذي ينصر أولياءه . ( الحميد ) المحمود بكل لسان .