قوله تعالى :
استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله ما لكم من ملجإ يومئذ وما لكم من نكير .
قوله تعالى : استجيبوا لربكم أي أجيبوه إلى ما دعاكم إليه من الإيمان به والطاعة . استجاب وأجاب بمعنى ، وقد تقدم .
من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله يريد : يوم القيامة ،
[ ص: 45 ] أي : لا يرده أحد بعدما حكم الله به وجعله أجلا ووقتا .
ما لكم من ملجإ يومئذ أي من ملجأ ينجيكم من العذاب .
وما لكم من نكير أي من ناصر ينصركم ، قاله
مجاهد . وقيل : النكير بمعنى المنكر ، كالأليم بمعنى المؤلم ، أي : لا تجدون يومئذ منكرا لما ينزل بكم من العذاب ، حكاه
ابن أبي حاتم ، وقاله
الكلبي .
الزجاج : معناه أنهم لا يقدرون أن ينكروا الذنوب التي يوقفون عليها . وقيل : ( من نكير ) أي : إنكار ما ينزل بكم من العذاب ، والنكير والإنكار تغيير المنكر .